دراسة: الإستشفاء بمياه البحر قطاع مهدّد
أعد الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه بالتعاون مع احد مكاتب الدراسات المختصة حول نشاط الاستشفاء بمياه البحر دراسة، بيّنت أنّ تونس لا تزال تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال الاستشفاء بمياه البحر غير أنّ هذه المرتبة أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى في ظل تنامي المنافسة من عدد من الواجهات السياحية المنافسة لتونس وعدم ملائمة الخطة الترويجية للقطاع .
وأشارت الدراسة، حسب بلاغ صادر عن الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه أنّ جملة المؤشرات الطبية وجودة الخدمات المسداة وكفاءة الإطار الطبي وشبه الطبي وتوفر تجهيزات حديثة بالإضافة إلى قرب تونس جغرافيا وثقافيا من الأسواق الأوروبية وتنافسية الأسعار وتوفر بنية تحتية فندقية متطورة مكنت قطاع الاستشفاء بمياه البحر من أن يضمن لنفسه تنافسية عالية مقارنة بباقي الوجهات ناهيك أن ما يقارب 140 ألف سائح توافدوا على تونس سنة 2019 للعلاج الطبيعي بمياه البحر.
وأفاد البلاغ بأنّ هذه الدراسة استنتجت أن تموقع تونس ضمن الأسواق الرائدة في هذا المجال أصبح مهددا في ظل تنامي المنافسة الخارجية من عدد من الوجهات التي استطاعت في وقت وجيز منافستنا في هذا المجال بفضل وضعها خطط تسويق ملائمة وناجعة .
وقد أوصت الدراسة ان تأخذ الاستراتيجية الجديدة بعين الاعتبار المعطيات العالمية الصحية الراهنة عقب تفشي وباء كوفيد 19 والذي الحق أضرارا فادحة بهذا القطاع في تونس على غرار باقي الدول.
والدراسة تهدف لتنمية قطاع الاستشفاء بمياه البحر في أفق سنة 2025 والى وضع استراتيجية طويلة المدى لتسويق منتوج الاستشفاء بمياه البحر في افق سنة 2030 بما يضمن تحقيق الأهداف الإستراتيجية في القطاع وتحقيق التنمية المستدامة وخلق مواطن شغل جديدة تنضاف إلى مواطن الشغل الحالية التي يقدر عددها بحوالي 6000موطن شغل. و قد تم الاستئناس بآراء الإدارات المعنية والهياكل المتدخلة لإثراء برنامج العمل المقترح في الغرض ، حسب نص البلاغ.